السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تنبيهات حول الآيات المتشابهات ..
1/ بعض الآيات لها أكثر من قاعدة ..
فعلى الحافظ أن يختار أسهلها وما يناسبه منها . ويقر في قلبه ..
2 / التشابه والإشكال أمر نسبي ..
فما كان عندك متشابها ليس شرطا أن يكون متشابها عندي ..
3 / دعوى التكلف من غير ( المتخصص ) ..
فيظن البعض أن هذا علم متكلف ولا حاجة إليه وهذا إنما يصدر وللأسف كثيرا من غير المتخصص.
وهذا ينسحب على كثير من العلوم النافعة إذا صعبت على الإنسان أو كان من غير أهلها رماها بالعلم المتكلف الذي لا حاجة إليه والله المستعان ..
4/ العناية بالموضع المنفرد في الغالب..
وسنذكرها بإذن الله مع القواعد ولكن نخصها هنا لمسيس الحاجة وعظيم الفائدة .. فمن الخطأ أن ينصب جهد الحافظ دوما على جميع الآيات المتشابهة.ومحاولة ضبطها وإتقانها جملة ..
والصواب ضبط الموضع المختلف والمنفرد عن غيره ..
5 / من أسباب الخطأ في المتشابه ضعف اللغة العربية ..
فالزيادة في موضع دون آخر وإبدال الحروف بغيرها واستعمال لفظ بدلا من الآخر ، كل ذلك له دلالاته اللغوية التي قد تخفى على الكثير ..
6 / معرفة المواضع المتشابهة ضرورة..
فلا بد من معرفة المواضع المتشابهة قدر المستطاع وتنزيل القاعدة عليها .. ومتى خفيت عليك قلت الفائدة بل ربما عدمت..
و نذكر أنفسنا بالقواعد العامة والضوابط التامة التي تعين بإذن الله عز وجل على ضبط المتشابهات وهي أصل للقواعد الخاصة ..
أولا / الإخلاص لله تعالى
قال ابن عباس رضي الله عنهما )) : إنما يحفظ الرجل على قدر نيته )) وقال ابن المبارك )) : أول العلم النية )) وهذا في جميع الأعمال ..
ثانيا/ كثرة القراءة والمراجعة الدائمة للقرآن الكريم
قال النبي صلى الله عليه وسلم )) : تعاهدوا القرءان فو الذي نفسي بيده لهو أشد تَقصَّيا - أي: تفلتا - من الإبل في عُقلها ))
ثالثا/ الالتزام بالقراءة في مصحف واحد
أي طبعة محددة .. وذلك ليتسنى للمراجع حين النسيان أن يتذكر موضع الآية والإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع ..
رابعا/ حضور القلب والذهن حال القراءة
فالشرود الحاصل عند البعض سبب للتشتت وعدم الإتقان .. ويستحسن ممن نسي آية أن يعود فيقرأ ما قبلها بتدبر..
فإن ذلك ربما أذكره الآية التي نسيها .. يقول ابن الرومي :
وتـــال تلا يوما فانســـــيَ آيـــــة ** فأعيت عليه حين رام انتهـــازَهـا
فكـــــــرَّ على ما قبـــلها متدبـــرا ** فثاب له فكرٌ فأفضى حـجازَهــــــا
فشبهـتــُه بابن السبيـــل تعرَّضت ** له وهْدة فاستصعبت حين رازهـــا
فتقهقر عنها قِيس عشرين خُطوة ** فجـــاش إليها جيشة فأجــــــازها
خامسا/ قراءة كتب المتشابهات وتدوين الفرائد والفوائد والنظر الدائم فيها
فقد يسر الله لك من السابقين واللاحقين من كفاك المئونة واختصر عليك الزمن والجهد فما عليك إلا حسن الاختيار والانتقاء الجيد للكتب ثم جمع هذه الفوائد والفرائد وخصوصا ما تحتاجه منها ..
سادسا/ الدراسة على المتقنين والإفادة من علمهم وتجربتهم
فمن أعظم الفوائد التي ستجنيها من ذلك .. إزالة المعلم للبس الحاصل عند الطالب ..
سابعا/ الدعاء والالتجاء إلى الله بالعون والإتقان فإنه خير معين ومسئول
فقبل أن تطلب السبب المادي حري بك أخي أن تلجأ إلى ربك أن ييسر لك الأمر ويحببه لك ويسهله ..قال مطر الوراق : (( في قوله تعالى : ( فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) أي : فهل من طالب علم فيعان عليه))
ثامنا/ ترك المعـــاصي والذنوب
فقد سئل مالك ابن انس - رحمه الله - هل يصلح لهذا الحفظ من شيء ؟؟ قال )) : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي !!((
وكتب رجل إلى أخ له)) : قد أوتيت علما فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم في نور علمهم))
وقدر روى ابن المبارك عن الضحاك بن مزاحم أنه قال : (( ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه . لأن الله تعالى يقول في ذلك :
( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ .( وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب ))
و فقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى و اللهم ا جعلنا من أ هل القران و خاصته
تنبيهات حول الآيات المتشابهات ..
1/ بعض الآيات لها أكثر من قاعدة ..
فعلى الحافظ أن يختار أسهلها وما يناسبه منها . ويقر في قلبه ..
2 / التشابه والإشكال أمر نسبي ..
فما كان عندك متشابها ليس شرطا أن يكون متشابها عندي ..
3 / دعوى التكلف من غير ( المتخصص ) ..
فيظن البعض أن هذا علم متكلف ولا حاجة إليه وهذا إنما يصدر وللأسف كثيرا من غير المتخصص.
وهذا ينسحب على كثير من العلوم النافعة إذا صعبت على الإنسان أو كان من غير أهلها رماها بالعلم المتكلف الذي لا حاجة إليه والله المستعان ..
4/ العناية بالموضع المنفرد في الغالب..
وسنذكرها بإذن الله مع القواعد ولكن نخصها هنا لمسيس الحاجة وعظيم الفائدة .. فمن الخطأ أن ينصب جهد الحافظ دوما على جميع الآيات المتشابهة.ومحاولة ضبطها وإتقانها جملة ..
والصواب ضبط الموضع المختلف والمنفرد عن غيره ..
5 / من أسباب الخطأ في المتشابه ضعف اللغة العربية ..
فالزيادة في موضع دون آخر وإبدال الحروف بغيرها واستعمال لفظ بدلا من الآخر ، كل ذلك له دلالاته اللغوية التي قد تخفى على الكثير ..
6 / معرفة المواضع المتشابهة ضرورة..
فلا بد من معرفة المواضع المتشابهة قدر المستطاع وتنزيل القاعدة عليها .. ومتى خفيت عليك قلت الفائدة بل ربما عدمت..
و نذكر أنفسنا بالقواعد العامة والضوابط التامة التي تعين بإذن الله عز وجل على ضبط المتشابهات وهي أصل للقواعد الخاصة ..
أولا / الإخلاص لله تعالى
قال ابن عباس رضي الله عنهما )) : إنما يحفظ الرجل على قدر نيته )) وقال ابن المبارك )) : أول العلم النية )) وهذا في جميع الأعمال ..
ثانيا/ كثرة القراءة والمراجعة الدائمة للقرآن الكريم
قال النبي صلى الله عليه وسلم )) : تعاهدوا القرءان فو الذي نفسي بيده لهو أشد تَقصَّيا - أي: تفلتا - من الإبل في عُقلها ))
ثالثا/ الالتزام بالقراءة في مصحف واحد
أي طبعة محددة .. وذلك ليتسنى للمراجع حين النسيان أن يتذكر موضع الآية والإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع ..
رابعا/ حضور القلب والذهن حال القراءة
فالشرود الحاصل عند البعض سبب للتشتت وعدم الإتقان .. ويستحسن ممن نسي آية أن يعود فيقرأ ما قبلها بتدبر..
فإن ذلك ربما أذكره الآية التي نسيها .. يقول ابن الرومي :
وتـــال تلا يوما فانســـــيَ آيـــــة ** فأعيت عليه حين رام انتهـــازَهـا
فكـــــــرَّ على ما قبـــلها متدبـــرا ** فثاب له فكرٌ فأفضى حـجازَهــــــا
فشبهـتــُه بابن السبيـــل تعرَّضت ** له وهْدة فاستصعبت حين رازهـــا
فتقهقر عنها قِيس عشرين خُطوة ** فجـــاش إليها جيشة فأجــــــازها
خامسا/ قراءة كتب المتشابهات وتدوين الفرائد والفوائد والنظر الدائم فيها
فقد يسر الله لك من السابقين واللاحقين من كفاك المئونة واختصر عليك الزمن والجهد فما عليك إلا حسن الاختيار والانتقاء الجيد للكتب ثم جمع هذه الفوائد والفرائد وخصوصا ما تحتاجه منها ..
سادسا/ الدراسة على المتقنين والإفادة من علمهم وتجربتهم
فمن أعظم الفوائد التي ستجنيها من ذلك .. إزالة المعلم للبس الحاصل عند الطالب ..
سابعا/ الدعاء والالتجاء إلى الله بالعون والإتقان فإنه خير معين ومسئول
فقبل أن تطلب السبب المادي حري بك أخي أن تلجأ إلى ربك أن ييسر لك الأمر ويحببه لك ويسهله ..قال مطر الوراق : (( في قوله تعالى : ( فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) أي : فهل من طالب علم فيعان عليه))
ثامنا/ ترك المعـــاصي والذنوب
فقد سئل مالك ابن انس - رحمه الله - هل يصلح لهذا الحفظ من شيء ؟؟ قال )) : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي !!((
وكتب رجل إلى أخ له)) : قد أوتيت علما فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم في نور علمهم))
وقدر روى ابن المبارك عن الضحاك بن مزاحم أنه قال : (( ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه . لأن الله تعالى يقول في ذلك :
( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ .( وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب ))
و فقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى و اللهم ا جعلنا من أ هل القران و خاصته
عدل سابقا من قبل مديرة الدار في الإثنين يوليو 12, 2010 11:50 am عدل 1 مرات (السبب : تنسيق)
الثلاثاء فبراير 14, 2012 8:04 pm من طرف مديرة الدار
» سلسلة دروس في المتشابهات اللفظية في القرءان الكريم....الدرس الخامس عشر
الأحد أكتوبر 09, 2011 9:47 pm من طرف مديرة الدار
» كتاب نصوص في الآيات المتشابهات للتحميل -نسخة معدلة 2011-
الجمعة سبتمبر 23, 2011 12:18 am من طرف مديرة الدار
» النهي عن الشحناء والتهاجر
الإثنين مارس 07, 2011 3:22 pm من طرف مديرة الدار
» ثلاثة وديان في جهنم احذروا منها
الإثنين مارس 07, 2011 3:19 pm من طرف مديرة الدار
» اثر الاغاني ع الاعصاب سبحان الله)
الإثنين مارس 07, 2011 3:05 pm من طرف مديرة الدار
» سلسلة دروس في المتشابهات اللفظية في القرءان الكريم....الدرس الرابع عشر
الأربعاء فبراير 23, 2011 10:11 pm من طرف مديرة الدار
» سلسلة دروس في المتشابهات اللفظية في القرءان الكريم....الدرس الثالث عشر
الأحد فبراير 20, 2011 12:45 am من طرف ابتسام ربيعي
» سلسلة دروس في المتشابهات اللفظية في القرءان الكريم....الدرس الثاني عشر
الأحد فبراير 20, 2011 12:30 am من طرف ابتسام ربيعي